درهما، وقنطارهم من جميع الأشياء بهذا الرطل، والدراهم بها عدّة قراريط كلّ قيراط خمسة أثمان درهم.
١٢٦٤ فأمّا الطريق من القيروان إلى مليلة فمن القيروان إلى صاع على ما تقدّم قبل هذا، ومن صاع إلى مليلة على ما ذكرنا آنفا، وذلك ثلاث وثلاثون مرحلة، وذلك من مليلة إلى مدينة جراوة مرحلتان، ثمّ الطريق من جراوة كما يأتي بعد هذا في الطريق من فاس إلى القيروان كذلك إحدى وثلاثون مرحلة.
وبقبليّ مدينة ترنانا على مقربة منها حصنان أحدهما حصن الزنجراعة والآخر حصن بنى، منازلهما منيعة ومزارعهما طيّبة متّسعة وحنطتهما تقاوم حنطة سائر تلك النواحي، وهي بلاد سهلية جبلية.
ذكر المراسي واتّصالها «١»
١٢٦٥ ومن المراسي «٢» مرسى مليلة صيفي يوازيه من برّ الأندلس مرسى مدينة شلوبينة «٣» ، وسنذكر اتّصال المراسي من نكور آخذا إلى الشرق وما يحاذيها من مراسي الأندلس إلى مرسى مليلة. ويلي «٤» مرسى مليلة إلى الشرق مرسى مدينة جراوة، وهو مأمون وله نهر يريق في البحر وبينه وبين جزائر ملوية في البرّ ثمانية أميال. ويقابله من برّ الأندلس مرسى قمجلة بينهما مجريان. ويليه إلى الشرق مرسى عجرود، وهو مرسى صيفي يكون بغربيّه وفيه آبار وهو مسكون. ويوازيه من برّ الأندلس مرسى دلاية بينهما مجريان. ويليه إلى