٥٧٤ س: ومن أجناس الأكراد: الشّوهجان «١» والماجردان والماذنجان والكيكان والبارسان «٢» والمستاكان «٣» وغيرهم، وهم بأرض الدينور وهمدان وبلاد آذربيجان وبلاد الشام وبأرض الموصل إلى جبل الجودي، وهؤلاء نصارى على رأي اليعقوبيّة.
ومن الكرد خوارج على رأي البراءة عن عثمان وعلي رضي الله عنهما.
٥٧٥ وموضع الكرد الّذي فيه أوّلهم ما بين أرض يهودا من أرض الشّام وما بين جزيرة العرب، وقد ذكره أبو نصر الجيهاني وغيره.
[ذكر ملوك اليمن]
٥٧٦ س: تنازع الناس في اليمن بما سمّي، فقيل لأنّه عن يمين الكعبة، والشّام لأنّه شمالها، والحجاز لأنّه حاجز بينهما، والعراق لمصبّ الأنهار إليه دجلة والفرات وغيرهما، مأخوذا من عراقي «٤» الدّلو وعراقي «٥» القربة.
وقيل: سمّي اليمن ليمنه والشّام لشؤمه «٦» ، وقيل سمّي شاما لشامات في أرضه بيض وسود، وذلك في التراب والبقاع، وهذا قول الكلبي. وقال الشرقي: سمّي بسام بن نوح لأنّه أوّل من نزله، فلمّا نزلته العرب تطيّرت «٧» من أن تقول سام- والسام هو الموت- فقالت شام.