من النساء إلّا قليل، وقد خفت عليك إن بعثت إليك الدواء أن لا تقدر على إمساك نفسك فتأتي بما لا يحلّ لك في دينك «١» ، ولكنّي قد بعثت إليك نباتا «٢» يأكله الرجل العقيم فيولد له. وبلاد الفرويّين يبدّل الملح فيها بالذهب.
[ذكر غانة وسير أهلها]
١٤٥٥ وعانة سمة لملوكهم، واسم البلد أوكار واسم ملكهم اليوم- وهي سنة ستّين وأربعمائة- تنكامنين، وولي سنة خمس وخمسين. وكان اسم ملكهم قبله بسي «٣» ، ووليهم وهو ابن خمس وثمانين سنة، وكان محمود السيرة محبّا للعدل مؤثّرا للمسلمين، وعمي في آخر عمره، فكان يكتم ذلك عن أهل مملكته ويريهم أنّه يبصر وتوضع بين يديه أشياء فيقول: هذا حسن وهذا قبيح وكان وزراؤه يلبسون ذلك على الناس ويلغزون للملك بما يقول، فلا تفهمه العامّة. وبسي هذا خال تنكامنين، وتلك سيرتهم ومذهبهم أنّ الملك لا يكون إلّا في ابن أخت الملك لأنّه لا يشكّ فيه أنّه ابن أخته وهو يشكّ في ابنه ولا يقطع على صحّة اتّصاله به.
١٤٥٦ وتنكامنين هذا شديد الشوكة (عظيم المملكة مهيب السلطان)«٤» . ومدينة غانة مدينتان سهليّتان «٥» إحداهما المدينة الّتي يسكنها المسلمون، وهي مدينة