كثيرا ما تعطّب فيه السفن، حتّى تنتهي إلى موضع من البحر يسمّى دردور، ثمّ إلى موضع يقال له حرثان من ساحل عمان.
الطريق من مكّة إلى عمان
٦٤٠ يخرج من مكّة نحوا من عشرين يوما في «١» طريق معتدل الهواء بري ذي رمل وحصى ينبط فيه كلّه المياه بأدنى شيء وبالبحث عليه «٢» باليد، ومراحل الناس في (المنازل الّتي بها)«٣» الغنم والبقر حتّى يفضي إلى مدينة نجران، وهي من بلاد همدان. (ثمّ تسير في بلاد همدان)«٤» بين قرى ومدائن وعمائر (حتّى تفضي إلى قرى صنعاء، وهذا الطريق أبعد الطرق إلّا أنّها أعدلها هواء وأقلّها وباء)«٥» .
٦٤١ وطريق آخر يعرف بطريق تهامة، (وهو رساتيق متّصلة ومخاليف غير منفصلة، وهو أحرّ هواء من الأوّل وأكثر وباء)«٦» . تخرج من مكّة فتسير أربعة «٧» فراسخ في أرض ذات حصى، وعن يمين السّاحل جبال متّصلة حتّى تأتي منزلا ذات نخل وبساتين، ويحيط بهذه المنزلة «٨» جبل أسود كالحلقة، ثمّ ترتحل فترقى ذلك الجبل و (تفضي إلى أرض ذات حصباء وغور وبحر، ثمّ)«٩» تفضي إلى أرض شجرها الأراك وكلاؤها الأدخر وماؤها في خفائر قريبة المتناول وبها المنزل. ثمّ تسير في قرية مثل الأولى