١١٠٥ ثمّ كرّ راجعا إلى خاوار من غير طريقه الّتي أقبل منها، فلم يشعروا به «١» حتّى طرقهم ليلا فوجدهم مطمئنّين قد آمنوا، فاستباح ما في مدينتهم من ذراريهم ونسائهم وأموالهم وقتل مقاتلتهم «٢» . ثمّ انصرف راجعا حتّى أتى زويلة، ثمّ ارتحل حتّى قدم عسكره بعد خمسة أشهر، فسار متوجّها إلى المغرب وجانب الجادّة وأخذ إلى أرض مزاتة فافتتح كلّ قصر بها، ثمّ صار إلى قفصة فافتتحها وافتتح قسطيلية، ثمّ انصرف إلى القيروان.
الطريق من أوجلة المتقدّمة الذكر إلى الواحات
١١٠٦ من أوجلة إلى بلد شنترية عشر مراحل في صحراء ورمال قليلة الماء. وشنترية هذه كثيرة العيون والثمار والحصون، أهلها بربر لا عرب فيهم. وتسير من شنترية على طرق شتّى إلى أودية الواحات، ومن شنترية إلى بهنسى الواحات عشر مراحل- (وهي غير بهنسى الصعيد)«٣» - ومن بهنسى الواحات إلى أريش الواحات ثماني مراحل.
١١٠٧ (بهنسى الواح مدينة مسوّرة فيها أسواق ومساجد)«٤» . وذكر محمّد بن سعيد الأزدي رجل من أبناء مدينة سفاقس أنّه دخلها ورأى فيها في يوم عيد