١٢٤٨ ومدينة سطيف على مرحلتين من المسيلة، تخرج من المسيلة إلى غدير وارّوا يسكنه بنو يغمراسن من هوارة (على عيون طيّبة)«١» يعتدّون في ستّين ألفا، وقد تقدّم ذكرها. ومنها إلى مدينة سطيف، وهي مدينة كبيرة جليلة أوّلية كان عليها سور خربته كتامة مع أبي عبد الله الشيعي لأنّها كانت في الأوّل لكتامة غلبتهم عليها العرب، وكانوا يعشّرونهم إذا دخلوها، وهي اليوم دون سور لكنّها عامرة جامعة كثيرة الأسواق رخيصة الأسعار. وبين سطيف والقيروان عشر مراحل، وبينها وأقزرنة «٢» عشر مراحل أيضا، ومدينة تاناجللت «٣» على مرحلة (من مدينة سطيف وعلى مقربة من مدينة ميلة المذكورة قبل هذا. وتاناجللت)«٤» مدينة لكتامة عامرة آهلة ليس بها مسجد.
١٢٤٩ وغدير وارّوا المذكور على مرحلتين من طبنة. وبين تاناجللت ومدينة القيروان ثماني عشرة مرحلة. وبين مدينة وهران ومدينة تلمسان مرحلتان.
[ذكر مدينة تلمسان وما والاها من المغرب]
١٢٥٠ وهي مدينة مسوّرة في سفح جبل شجره الجوز، ولها خمسة أبواب ثلاثة منها في القبلة: باب الحمّام وباب وهب وباب الخوخة، وفي الشرق باب