والأقبية] «١» . ولسان الخزر غير لسان الترك والفرس وهي لغة لا تشاركها لغة من لغات الأمم. وللملك سبعة حكّام من اليهود والنصارى والمسلمين وأهل الأوثان، وهم ينتهون في مشتبهات أمورهم إلى عظيمهم المسمّى خاقان خزر وهو أجلّ عندهم قدرا من الملك.
[ذكر برداس]
٧٥٤ وأمّا بلاد برداس «٢» فهي ما بين الخزر وبلكار، بينها وبين بلاد الخزر مسيرة «٣» خمسة عشر يوما، وهم حرب لبلكار والبجاناكية ودينهم شبيه بدين الغزّية. ولهم أرض واسعة سهلة ومتاجر كثيرة، وأرضهم مسيرة (نصف شهر)«٤» في مثلها، وينتهي عددهم نحو عشرة آلاف فارس.
وأكثر أشجارهم الخلنج «٥» وأكثر أموالهم العسل والوبر من الدلق «٦» ، ولهم سوائم كثيرة من البقر والغنم ومزارع واسعة.
وطائفة منهم (يحرقون موتاهم)«٧» وأخرى تدفنها، وإذا أدركت الجارية عندهم «٨» ولم يكن لأبيها عليها حكم تختار لنفسها من شاءت من الرجال.
[ذكر بلكار]
٧٥٥ وبلاد بلكار متاخمة لبلاد برداس، وبين بلاد بلكار وبلاد برداس مسيرة