للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢٦ ومنها مدينة صحار، وهي مدينة كبيرة على ساحل البحر مقدارها فرسخ في فرسخ ومياهها من الآبار. ومدينة ترون «١» ، وهي أعظم منها، وهي في الجبل. ومدينة ضخم، وهي أيضا في الجبل، ماؤها من العيون بها نخل كثير وقصب السّكر، وبها أشجار يقال لها طلوق «٢» تشبه شجر المقل، تقطع منها عروق ثمّ توضع في الماء فيسيل منها شراب يسكر من ساعته. وعامّتهم أصحاب شعور جمّة «٣» .

٦٢٧ ومن عمان يتجر. وبها قتل عيسى بن جعفر الهاشمي. وخراج عمل عمان على المقاطعة ثمانون ألف دينار. وفي الأمثال: من تعذّر عليه الرزق فعليه بعمان.

وقد أهدى صاحب عمان إلى الكعبة بعد العشرين وأربعمائة محاريب منبت زنة المحراب أزيد من القنطار، وقناديل منبت في نهاية الإحكام، وسمّرت المحاريب في جوف الكعبة ممّا يقابل بابها، (وذلك إثر) «٤» أخذ أمير مكّة أبي الفتوح الحسن بن جعفر الحسني بحلى الكعبة من المحاريب وغيرها.

[ذكر البحرين وأعمالها]

٦٢٨ وهي بلاد واسعة شرقيها ساحل البحر وغربيها متّصل باليمامة وشمالها متّصل بالبصرة وجنوبها متّصل ببلاد عمان. وهي بلاد سهلة كثيرة الأنهار من العيون

<<  <  ج: ص:  >  >>