مصمودة. وهذا الموضع يقابل «١» تيطاوان. ويتّصل هذا الجبل إلى مدينة باب اليمّ إلى البحر الغربي. ومجاز فكّان، وهو موضع ملواثة «٢» يركب لهم خمسمائة فارس. وهناك الموضع المعروف بالرصافة وكدية تافرغالت، وفيها قرارات كثيرة لمتنة يركب لهم منها نحو ثمانين فارسا. ونهر أوربة، وعنصره من قرية تعرف بالأقولس، وحواليه أرضون كثيرة الربيع طيّبة الزرع وهي قنبانية «٣» طنجة.
[ذكر مدينة طنجة وتعرف بالبربرية وليلي]
١٣١٨ افتتحها عقبة بن نافع وقتل رجالها وسبى من فيها، وهي على شاطى البحر المعروف بالزقاق مسوّرة متقنة البناء، وهي محطّ السفن اللطاف لأنّ الريح الشرقية توذي «٤» فيه، وهي طنجة البيضاء القديمة المذكورة في التواريخ، وفيها آثار للأوّل كثيرة. قصور وأقباء وغيران وحمّام، وماؤها «٥» مجلوب في قنا ورخام كثير وصخر منجور وتحفر خرائبها «٦» فيوجد فيها أصناف الجواهر في قبور أوّلية وغيرها من المواضع. وهي آخر حدود إفريقية في الغرب، وقيل إنّ عمل طنجة مسيرة شهر في مثله وإنّ ملوك المغرب كانت دار مملكتهم مدينة طنجة وإنّ ملكا من ملوكها كان في عسكره ثلاثون فيلا «٧» .