للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الطريق من مدينة أشير إلى مدينة جزائر بني مزغنّى «١»

١٢٢٦ من أشير «٢» إلى المدية وهي بلد جليل قديم، ومنها إلى قزرونة «٣» وهي مدينة على نهر «٤» كبير عليه الأرحاء والبساتين (ويقال لها متيجة) «٥» ، ولها مزارع ومسارح وهي أكثر تلك النواحي كتّانا ومنها يحمل، وفيها عيون سائحة وطواحين ماء. ومنها إلى مدينة أغزر. ومنها إلى مدينة جزائر بني مزغنّى «٦» ، وهي مدينة جليلة قديمة البنيان فيها آثار «٧» للأوّل وآزاج محكمة تدلّ أنّها كانت دار مملكة لسالف الأمم، وصحن دار الملعب فيها قد فرش بحجارة ملوّنة صغار مثل الفسيفساء فيها صور الحيوان بأحكم العمل وأبدع صناعة لم يغيّرها تقادم الزمان ولا تعاقب القرون، ولها أسواق ومسجد جامع. وكانت بمدينة بني مزغنّى كنيسة عظيمة بقي منها جدار مدير من الشرق إلى الغرب، وهو اليوم قبلة الشريعة للعيدين مفصّص «٨» كثير النقوش والصور.

(ومرساها مأمون له عين عذبة يقصد إليه أصحاب السفن من إفريقية والأندلس وغيرهما) «٩» .

١٢٢٧ ومن أشير إلى تامغلت ثلاثون ميلا، وهي مدينة مبنيّة في سفح جبل على رأس الصحراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>