هذا التحقيق قد أعد بالاعتماد على عشر نسخ معروفة وبما انه لا توجد أي واحدة من هذه النسخ تامة فان العديد منها قد اعتبرت بالتوالي نسخا أصلية حسب أقسام المخطوط:
فالبنسبة إلى القسم الذي تغطيه المخطوطات ١، ٢، ٣ (الفقرات ١ إلى ٧١٣) اعتبرنا المخطوط ١ هو الأصل وأحلنا في الهامش على صفحاته.
بالنسبة إلى القسم المشترك بين المخطوطين ٤ و ٥ (الفقرات ٧١٤- ٨٢٥) اعتبرنا المخطوط ٤ هو الأصلي وأتممنا التحقيق بالمخطوط ٥ وأحلنا على ترقيم المخطوط ٥ لأنه أكمل ومسترسل.
ومن الفقرة ٨٢٦ إلى آخر النص فإنا أحلنا على ترقيم صفحات المخطوط ٦.
لقد أمكن لكراتشكوفسكي أن يقول في تاريخ الأدب الجغرافي العربي متحدثا عن الحميري ومصادره واقتباساته من الادريسي:«انها ظاهرة هامة لأننا نجد أنفسنا أمام نص جديد للإدريسي يمكن أن تكون له قيمة كبرى في تحقيق نص نزهة المشتاق واعداده للنشر «١» » . ويمكن لنا أن نقول نفس الشيء بالنسبة إلى البكري بعدما قارنا بين مخطوطات المسالك ومخطوطات الروض. ولقد كنا في المرحلة الأولى من اعدادنا لهذا العمل اعتمدنا مخطوطتي الروض المحفوظتين باستنبول والمدينة وفي الأثناء صدرت طبعة هذا الكتاب كاملة ومحققة بالاعتماد على المخطوطتين المذكورتين «٢» ونحن نحيل على هذه الطبعة في الهوامش التي نذكر بها اسم الحميري.
ونظرا للاقتباسات المتعددة التي يقوم بها البكري عن متقدميه فاننا قد رجعنا إلى آثارهم المطبوعة خاصة في المواضع التي يكون فيها نص المسالك مخطئا ومنقوصا.
وتطبيق هذا المنهج سهل نسبيا عند ما ينقل البكري نقلا حرفيا لكنه في الغالب