ولمعاوية فيه حائط يسمّى بحائط الصفى، وذلك الحائط اليوم قد ذهب، كذا وكذا بالفتح والضم وهو الفلق الذي في الجبل على المخصب، وهو الموضع الّذي بركت فيه ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الفتح وهي القصوى، فقالوا:
حلّت القصوى. فقال: ما حلّت القصوى وما هو لها بحلول، ولكن حبسها حابس الفيل. وكذلك بالضمّ في طريق التنعيم في عقبة بني شافع.
[منى]
٦٧٢ من المسجد الحرام إلى الجمرة الثانية أربعة أميال، ومن جمرة العقبة- وهي أوّل الجمار ممّا يلي مكّة- إلى الجمرة الوسطى أربعمائة ذراع وسبع وثمانون ذراعا واثنا عشر إصبعا. ومن الجمرة الّتي تلي مسجد منى- وهي آخرها- إلى أوسط «١» أبواب مسجد منى ألف ذراع وثلاثمائة ذراع. فأمّا الجمرة الوسطى فليس بينها وبين الّتي تلي [مسجد] منى إلّا مسافة يسيرة جدّا.
وعرض منى من مؤخّر المسجد الّذي يلي الجبل [إلى الجبل الّذي]«٢» بحذائه ألف ذراع [وثلاثمائة ذراع]«٣» ، وطولها من جمرة العقبة «٤» إلى وادي محسّر (سبعة آلاف ومائتا ذراع)«٥» . ووادي محسّر خمسمائة ذراع وخمس وأربعون ذراعا. ومن مسجد منى [إلى] قرين الثعالب ألف وخمسمائة وثلاثون ذراعا. (وعرض مأزمي منى من الجبل إلى الجبل خمسون ذراعا)«٦» ، وعرض الطريق الأعظم إلى العقبة المدرّجة [ستّ وثلاثون ذراعا]«٧» ، وعرض [طريق] شعب علي- وهو حيال جمرة العقبة- (ستّ وعشرون ذراعا)«٨» . واسم الجبل الذي مسجد الخيف بأصله- وهو مسجد بني صالح- واسم الجبل الذي يواجهه القابل عليه «٩» .