١٤٢١ فأمّا الطريق من أودغست إلى بلد سجلماسة فمن أودغست إلى تامدلت على ما ذكرنا أيضا، وذلك أربعون مرحلة. ومن تامدلت إلى سجلماسة على ما ذكرنا قبل هذا إحدى عشرة مرحلة. فذلك إحدى وخمسون مرحلة.
وبين أودغست ومدينة القيروان مائة مرحلة وعشر مراحل.
١٤٢٢ الطريق من مدينة أغمات إلى السوس على ما ذكره مؤمن «١» بن يومر الهواري: من أغمات وريكة إلى مدينة نفيس، وهي تعرف ببلد النفيس كثير الأنهار والثمار ليس في ذلك القطر موضع أطيب منه ولا أجمل منظرا، وهي قديمة أوّلية غزاها عقبة بن نافع (صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)«٢» وحاصر بها الروم (والنصارى) ونصارى البربر وكانوا قد اجتمعوا بها لحصانتها وسعتها، فلزمهم حتّى افتتحها وبنى بها مسجدا (هو باق)«٣» إلى اليوم. وأصابوا فيها غنائم كثيرة، وذلك سنة اثنتين وستّين، وهي اليوم آهلة عامرة بها جامع وحمّام وأسواق جامعة، بينها وبين البحر مسيرة يوم، يسكنها قبائل من البربر أكثرهم مصمودة. وكان صاحبهم «٤» حمزة بن جعفر الّذي نسب إليه السوق من بني عبيد الله بن إدريس بن إدريس، مرحلة.