على حاله، يحدّث بذلك ثقات أهل تلك الناحية، والله فعّال لما يشاء.
وقال محمّد بن يوسف في كتابه إنّ هذا القتيل في شقّ جبل بشرقي عين أربان، وهذه العين بين مدينة مرماجنة «١» ومدينة سبيبة المذكورة أيضا، وذكر أنّه يظهر «٢» كما ذبح من يومه وأنّه هناك من قبل فتوح إفريقية، ولم يذكر أمر دفنه، والله أعلم بأمره.
[وطريق آخر من القيروان إلى قلعة أبي طويل]
١٢٠١ من القيروان في قرى وعمارات إلى مدينة أبّة «٣» ثلاثة أيّام، وهي مدينة أوّلية يكون بها الزعفران الجيّد، وعلى ستّة أميال منها مدينة لربس «٤» المذكورة قبل هذا. ومن مدينة أبّة «٥» إلى نهر ملّاق وهو نهر عظيم يسقي نواحي فحص بل. ومن نهر ملّاق إلى مدينة تامديت «٦» وهي مدينة في مضيق بين جبلين في سند وعر، ولها مزارع واسعة وحنطتها موصوفة. ومنها إلى مدينة تيفاش وهي مدينة أوّلية شامخة البناء، وتسمّى تيفاش الظالمة وفيها عيون ومزارع كثيرة، وهي في سفح جبل، وفيها آثار للأوّل كثيرة. ومنها إلى قصر الإفريقي وهي مدينة جامعة على شرف من الأرض ذات مسارح ومزارع كثيرة. ومنها إلى واد يعرف بوادي الدنانير وهو واد خصيب. ومنها إلى مدينة تيجس وهي مدينة أوّلية شامخة البناء كثيرة الكلأ والربيع. ومنها إلى مدينة توبوت على بلاد كتامة. ويسمّى هذا الطريق بالجناح الأخضر. ومنها إلى مدينة تابسلكى «٧» وهي صغيرة في سفح جبل يسمّى أنف النسر «٨» . (ومنها إلى النهرين وهي