وبين قنّسرين والعواصم وبلاد الشام، وهي كلّها منضافة إلى الشام، بلد الخولان «١» والعواء وبقرة بني أسد والبثنية «٢» وجبل حوران وقرى بني هلال. وسائر حوران من بلد بني مالك، وبصرى وإقليمها والقرية وإقليمها والسويداء وإقليمها (وأذرعات وإقليمها)«٣» وسمسكين وإقليمها وذرع وإقليمها وبصرى وهو الموضع الّذي فيه قبر أليسع عليه السلام.
٧٧١ وهذه البلاد كلّها الّتي سمّيناها بنيانها بحجارة»
وسقوفها حجارة «٥» والأبواب الّتي تردف على بيوتها ودورها وطاقاتها كلّها حجارة، (وكلّها صحاري. وعلى الجملة)«٦» فلا يحيط بوصف البلاد «٧» والمدن وغير ذلك من الأمور إلّا الله تعالى. وإنّما ذكرنا ما ظهر لنا شهرته (وتكرّر سماعه)«٨» وما لم نذكره أكثر.
ذكر الشّام
٧٧٢ وإنّما «٩» سمّيت الشام لأنّها عن شمال الكعبة، وقيل لشامات في أرضها سود وبيض، وقيل سمّيت بسام بن نوح لأنّه أوّل من نزلها فتطيّرت العرب لمّا سكنتها من أن تقول سام فقالت شام. وقيل إنّ أوّل من سكنها من الخلفاء سمّاها «١٠» بهذا الاسم وإنّها سرور لمن رآها.