تقابل كلّ كوّة صورة كوكب من الخمسة والنّيّران من أنواع الجوهر المضاف إلى تأثير ذلك الكوكب، ولهم فيه أسرار بزعمهم في اتّصال الأجسام السّمائية بعالم الكون وتأثيرها. وقد قرّب ذلك إلى عقولهم بأن جعل لهم مثالا من الشّاهد يدلّ على ما غاب عنهم.
والذي بنته اليونانيّة من البيوت والهياكل «١» ثلاثة:
٢٣٣ بيت «٢» أنطاكية من أرض الشّام على جبل داخل مدينتها على يسرة الجامع اليوم. وكانت فيه تماثيل [من] الفضّة والذهب وأنواع الجواهر، بناه سلاقيوس «٣» وخربه المسلمون. وقد كان ثابت بن قرّة بن كرايا «٤» الصابي الحرّاني حين وافى المعتضد بالله في سنة تسع وثمانين ومائتين «٥» أتى هذا الهيكل وعظّمه.
وبيت ثان الهرم «٦» الذي يرى على أميال من الفسطاط.
وبيت المقدس، والشّرعيّون يذكرون أنّ داود بناه وأتمّه سليمان عليهما السلام، وقد قيل غير ذلك.
٢٣٤ وأمّا بعل الصنم الذي ذكر في التنزيل فكانت اليونانية اختارت له جبل لبنان فاتّخذوا له هناك هيكلا فيه نقوش عجيبة في الحجر لا يتأتّى حفر مثلها في الخشب.