للقتال توقّفوا «١» حتّى يروا زوابع الريح فيقولون: قد جاءت الشماريخ أولياؤكم لتفديكم «٢» ، فيحملون عند ذلك فينتصرون بزعمهم. ويقولون إنّ ذلك لا يخطيهم وجماعتهم يعتقد ذلك غير مستترين به. وهم إذا أضافوا الضيف جعلوا من طعامه للشماريخ ويزعمون أنّه يأكلونه «٣» الّذي يوضع لهم. وينهون عن ذكر اسم الله عند شيء من ذلك «٤» .
ذكر بلاد الأندلس وخواصّها والمشهور من مدنها «٥»
١٤٨٧ ذكر أنّ اسمها في القديم إبارية «٦» من وادي أبره «٧» ، ثمّ سمّيت بعد ذلك باطقة «٨» من وادي بيطى «٩» ، وهو نهر قرطبة، ثمّ سمّيت إشبانية من أجل «١٠» رجل ملكها في القديم كان اسمه إشبان. وقيل إنّما «١١» سميّت بالاشبان لأنّ الأشبان سكنوها «١٢» في أوّل الزمان على جرية النهر وما والاه «١٣» . وقال قوم إنّ اسمها على الحقيقة إشبارية مسمّاة من بشيرى، وهو الكوكب «١٤» المعروف بالأحمر. وسمّيت بعد ذلك بالأندلس من أسماء الأندليش «١٥» الّذين سكنوها على ما يأتي ذكره.