وهي على رأس جبل ويحيط بها سور. وللملك سرير من ذهب كان لملوك الفرس «١» . ولملكهم عشرون ألف شعب بها أصناف من الناس يعبدون رأسا يابسا.
٧٥٨ وعلى يسار قلعة ملك السّرير طريق يسلكه السالك في جبال ومروج حتّى يصل بعد ثلاثة أيّام إلى بلاد ملك اللّان، وهم نصارى، وعامّة أهل مملكته يعبدون الأصنام.
[ذكر برجان]
«٢» ٧٥٩ فأمّا برجان فهم بعض ولد يونان بن يافث وهم على المجوسية، ومملكتهم واسعة، وهم يحاربون الروم والصقلب والخزر والترك، وأشدّهم عليهم الروم لقربهم منهم، وإنّما بين القسطنطينية وحد بلد «٣» برجان خمسة عشر يوما.
ومملكة برجان عشرون يوما في ثلاثين يوما، وهم لا يركبون الدوابّ إلّا عند الحروب، واذا صالحهم الروم أدّوا إلى الروم الخراج: جواري وغلمانا من سبي الصقلب. ومن سنّتهم إذا مات لهم «٤» ميّت (يجعلوه في ناووس)«٥» عميق وينزلونه فيه وينزلون معه امرأته وخدمه، فيبقون «٦» هناك حتّى يموتوا، ومنهم من يحرق مع الميّت.