الحدثان: إذا ربط الخارجي خيله بترنوط لم يبق لأهل السواد محلول ولا مربوط- أهل السواد أهل الساحل- وفيها «١» : ويل لأهل السواد من مخلد بن كيداد.
١١٤٨ والأخوان منزل بين القيروان والمهدية، وفي هذا المنزل قتل أبو يزيد لمسيرة الفتى يوم الأربعاء لعشر خلون من شهر ربيع الأوّل سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. قال علي بن علي «٢» بن ظفر يمدح أبا يزيد هذا [كامل] :
هذا وكم من وقعة مشهورة ... أبقيتها مثلا لكلّ ممثّل
بثنية الأخوين يوم تركتهم ... متوسّدين وسائدا من جندل
[[مدينة جلولا]]
١١٤٩ ومن مدينة «٣» القيروان إلى مدينة جلولا أربعة وعشرون ميلا. وبجلولا آثار وأبراج قائمة للأوّل وآبار عذبة وخرائب «٤» وجد فيها بعض الرعاة تاج ذهب بجوهرة، فأخذه منه ابن الأندلسي. وبقرب جلولا منتزه «٥» يعرف بسردانية ليس بإفريقية موضع أجمل منه، فيه ثمار عظيمة وفيه من النارنج خاصّة «٦» نحو ألف أصل. وجلولا مدينة لها حصن وهي مدينة أوّلية «٧» قديمة مبنية بالصخر وفيها عين ثرّة في وسطها، وهي كثيرة الأشجار والثمار وأكثر رياحينها الياسمين، وبطيب عسلها يضرب المثل لكثرة ياسمينها