للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رتبة قيام رمضان بمكّة

٦٧٩ قال سفيان بن عيينة: أوّل من أدار الصّفوف حول الكعبة عند قيام رمضان خالد بن عبد الله القسري، وكان الناس يقومون في أعلى المسجد، فلمّا ولي خالد مكّة لعبد الملك وحضر شهر رمضان أمر خالد الأئمّة أن يتقدّموا ويصلّوا خلف المقام وأدار الصفوف حول الكعبة. وكان عطا بن أبي رباح وعمرو بن دينار وغيرهم من العلماء يحضرون لذلك فلا ينكرونه. ولا تكاد تتقضّى صلاتهم حتّى يطلع الفجر، وعلى جبل أبي قبيس رتبة ترقّب طلوعه للمتسحّرين، فإذا بان لهم نادوا: امسكوا امسكوا رحمكم الله.

ذكر دخول القرامطة- لعنهم الله- مكّة بالسيف وقتل الحاجّ منها

٦٨٠ وقال إبراهيم بن فارس وأبو بكر محمّد بن علي بن القاسم في تأريخه وغيرهما إنّ أبا الطّاهر سليمان بن الحسن القرمطي- لعنه الله- صاحب البحرين لمّا دخل مكّة بالسيف، وهو في تسعمائة رجل، وذلك يوم الاثنين لسبع خلون من ذي الحجّة سنة سبع عشرة وثلاثمائة، قتل في المسجد الحرام نحو ألف وسبعمائة من الرجال والنساء وهم متعلّقون «١» بأستار الكعبة، ورحم «٢» منهم زمزم وفرش المسجد وما يليه، وقلع الحجر الأسود وأخذ أستار الكعبة وهتك حرمتها. قال محمّد بن علي الذهبي: وحضرته يوم قلع يوم الاثنين بعد العصر لأربع عشرة خلت من ذي الحجّة من العام المؤرّخ، قلعه بيده جعفر

<<  <  ج: ص:  >  >>