السحرة، فقهر له أعداءه وفتح البلاد، فبعثت فيه امرأة من نساء الملك ووافقته على أن تقتل الملك بالسمّ ويلي فرعان الملك ففعلت.
٩٤٠ وملك فرعان وتجبّر وعلا وقهر، وأصل الفراعنة مشتقّ من اسمه. وكتب إلى فرعان درمشيل «١» بن عويل الأكبر «٢» يذكر له خبر نوح (أنّه قد ظهر)«٣» ، فكتب إليه فرعان يشير عليه بقتله، فهلك هو ودرمشيل في الطوفان، (والله بغيبه أعلم)«٤» .
ذكر أوّل من نزل مصر بعد الطوفان
٩٤١ وأوّل من نزلها «٥» بعد الطوفان (مصريم بن بيصر)«٦» بن حام بن نوح بدعوة سبقت له من جدّه. وروي عن ابن عبّاس أنّه قال: دعا نوح عليه السّلام لمصريم بن بيصر بن حام بن نوح، وهو أبو القبط، فقال: اللهمّ بارك فيه وفي ذرّيته وأسكنه الأرض المباركة «٧» الّتي هي أمّ البلاد وغوث العباد والّتي نهرها أفضل (أنهار الدّنيا)«٨» ، واجعل فيها أفضل البركات وسخّر له ولولده الأرض وذلّلها لهم وقوّهم عليها.