٩٣٧ وملك بعده ابنه مناوش، فظلم وسفك الدماء واغتصب مائة وسبعين امرأة واستخرج كثيرا من كنوز أبيه «١» ، فبنى منها قصورا ورصّعها «٢» بالجوهر والياقوت «٣» وعمل فيها بركا صبّ فيها الجواهر وأرسل عليها المياه، واستجهل من مضى من آبائه، (واستعبد الناس)«٤» واستخفّ بالهياكل.
وفي زمنه كان فرناس الّذي كان يعدّ بألف رجل وحده «٥» وكان يقاتل أمّة وحده «٦» ، وكان من رجاله، (وقد وفد عليه)«٧» من بقية ولد آدم، وكان يختطف الرجل بيده فيضرب به الجماعة فيقتلهم معا. وأقام مناوش ملكا ثلاثا وثلاثين سنة.
٩٣٨ وملك بعده أخوه أفروس «٨» فترك الظلم وتحبّب إلى الناس وعمل عجائب، منها قبّة في الجنّة الّتي كانت لنقراوش «٩» لطخها بلطوخات، فإذا كان الليل اشتعلت نارا ترى على البعد واتّقدت إلى الصبح، فإذا طلعت الشمس ارتفع ذلك الوقيد. وطلب النسل من ثلاثمائة امرأة فلم يقدر عليه لأنّ أرحام النساء عقمت. وفي وقته شاع خبر نوح عليه السلام وإنكاره للأصنام.
وملك أربعا وتسعين «١٠» سنة ولم يكن له ولد ولا أخ.
٩٣٩ فارتضى الناس من أهل بيت المملكة أرمالينوس «١١» فشرك في أمره فرعان بن مسور «١٢» من بني عمّه، وكان أحد الجبابرة (فرعان هذا)«١٣» ومن رؤساء