مكران والبحر من وراء القلوص، وفي الغرب أرض فارس، وفي الشّمال مفازة خراسان وسجستان، وفي الجنوب بحر فارس. ولها من حدود الشيرجان دخلة «١» وهي في حدّ فارس (مثل الكم)«٢» . والغالب على أهلها نحافة الجسم (والسمرة لغلبة الحرّ)«٣» . [ومدينة كرمان الشيرجان وهي الّتي ينزلها الوالي، وبني سورها أيّام الرشيد، ولها ثمانية أبواب أحدها باب بهياباد وهو باب الميدان، ويخرج منه إلى درب وسكك حتّى ينتهي إلى مصلّى الحاجب إلى باب الموضى ثمّ إلى الدروب المعروفة بباب سمند وهو باب المغرب. وخارج هذا الدرب قصر خراب يعرف بقصر حاجب بن صالح]«٤» .
حدّ بلاد البارز
٧٤٨ فأمّا حدّ بلاد البارز فإنّها سبعة أجبال «٥» في نهاية الامتناع والخصب، وقربها من جيرفت على خمسة فراسخ [موضع]«٦» يسمّى ميزان، فمنه يحمل الثلج والفواكه إلى جيرفت، وفيه الكروم وأشجار جميع الفواكه خلا النخل.