الموسوي: وهو يومئذ قاضي مكّة وما والاها- بكتاب فيه شتم بعض الصحابة- رضوان الله عليهم- وبعض أزواجه - صلى الله عليه وسلم -، وأمر بقراءته على الناس. فلمّا فشا ذلك عند الناس من المجاورين والقاطنين بمكّة والمنتجعين وغيرهم من البلاد من قبائل العرب المجاورة، هذيل ورواحة وغيرهم، رجعوا إلى المسجد غضبا لله ولنبيّه ولأصحابه رضي الله عنهم. فلمّا بلغ ذلك القاضي تثاقل عن الخروج وتبطّأ وطال انتظار النّاس له حتّى قال قائل: قد صعد المنبر. فرماه الناس بالحجارة وزحفوا إليه فلم يجدوه عليه، فتكسّر المنبر وصار رضاضا.
وكان يوما عظيما ومشهدا مهيبا ولم يقدم أحد بعد ذلك أن يعلّق بذلك المذهب.
[ذكر الصفا والمروة]
٦٦٨ ذرع ما بين (الركن الأسود والصفا)«١» مائتان واثنتان وستّون ذراعا وثمانية عشر إصبعا، وذرع ما بين المقام [إلى باب المسجد الّذي يخرج منه إلى الصفا مائة ذراع وأربع وستّون ذراعا ونصف، وذرع ما بين باب المسجد الّذي يخرج منه إلى الصفا إلى وسط]«٢» الصفا مائة واثنتا عشرة ذراعا ونصف، ومن وسط الصفا إلى علم المسعى الّذي في حدّ المنارة «٣» مائة واثنتان وأربعون ذراعا، وذرع ما بين العلم الّذي في حدّ المنارة إلى العلم الأخضر الّذي على باب المسجد- وهو المسعى- مائة واثنتا عشرة ذراعا. وعلى الصفا اثنتا عشرة درجة من حجارة، وعلى المسعى الّذي في حدّ المنارة بناء ارتفاعه أربع أذرع «٤» عليه أسطوانة طولها ثلاث أذرع ونصف ملبّسة، وفوقها لوح