٢٢٧ والبيت الثاني من السّبعة بيت على رأس جبل إصبهان على ثلاثة فراسخ منها يقال له «١» ماربين «٢» وكانت فيه أصنام، فجعله يستاسف بيت النار لمّا تمجّس وهو معظّم عند المجوس إلى هذه الغاية.
٢٢٨ والبيت الثالث من السّبعة ببلاد الهند يدعى مندوسان «٣» فيه من القوى الدافعة والجاذبة والمنفّرة أوصاف لا يسع ذكرها، وهو بيت مشهور، ومن أراد البحث عليه «٤» فليبحث.
٢٢٩ والبيت الرابع من السّبعة هو النوبهار الذي بناه منوشهر الهندي بمدينة «٥» بلخ من خراسان بنيت «٦» على اسم القمر، وكان من يلي سدانته يعظّمه الملوك وتنقاد إليه وتحمل إليه الأموال. واسم الذي يلي سدانته برمك وبه سمّيت البرامكة لأنّ خالدا كان من ولد من ولي هذا البيت. وكان بنيانه من أعلى المباني تشييدا ينصب في أعلاه شقائق الخزّ الأخضر طول الشّقّة مائة ذراع لتدفع عنه قوّة الريح، فخطف الريح يوما بعض تلك الشّقائق فرمت به على مسافة خمسين فرسخا، وهذا يدلّ على ذهابه في الجوّ. وعلى باب النوبهار كتاب بالفارسية فيه: قال بوداسف «٧» : أبواب الملوك تحتاج إلى خصال ثلاث: عقل وصبر ومال. وتحت هذه الكتابة مكتوب بالعربية: كذب