وسندان «١» وكنباية «٢» وغيرها من بلاد الهند، ثمّ بحر هركند «٣» ، ثمّ بحر كلّابار وهو بحر كله والجزائر، ثمّ بحر كندرنج «٤» ، ثم بحر الصّنف الذي يضاف إليه العود، ثمّ بحر الصّين وهو بحر صنغي «٥» لا يحدّ ما وراءه.
٢٦٧ وفي هذه البحار جزائر لا تحصى وأمم لا «٦» تكتب عدّا، وأكثر غذائهم النارجيل، وبين بحر لا روي وهركند «٧» جزائر الملكة التي ذكرناها «٨» قبل هذا، وأموالها الودع. وذكر أنّ ورق النارجيل يطرح على البحر نحو ضفّته فيتراكب عليه حيوان ثمّ يؤخذ ويلقى في الهواء فتحرقه السّموم ويكون ودعا فيملأ من ذلك بيوت الأموال. وذكر بطليموس أنّ مراقي بحر هركند وهي جزائر هذه الملكة ألف وتسعمائة جزيرة عامرة سوى الغامرة. وبجزائر هذه الملكة يكون العنبر الجيّد، وربّما انتهى منها القطعة بقدر البيت، وسنذكر أين يكون العنبر وأصله عند ذكر البحر الأخضر وفيه إن شاء الله.
٢٦٨ وفي جزائر بحر الصّنف مملكة المهراج ولا يستطيع أن يطوف بجزائره بأسرع المراكب في سنين كثيرة. وفي جزائره أنواع الطيب والأفاويه. وليس لإحد بالهند من ذلك ما له. وجزيرة الملك المهراج التي هي قراره مفرطة الكبر متّصلة العمارة كثيرة الخصب. ذكر بعض التجّار الذين دخلوها الموثوق بنقلهم أنّ الديكة إذا رقّت بما في الأشجار «٩» تجاوبت لمائة فرسخ لاتّصال عمارتها