فقال: ما أظنّ نبيّكم قال هذا. وأمر له بجائزة وحمله على البريد إلى خانفو وكتب إلى صاحبها بالوصية به.
٣٨٦ والثمار كلّها موجودة بالصين إلّا النخل.
٣٨٧ وهم من أحذق خلق الله كفّا وصناعة، وممّا أعانهم على ذلك أنّ الملك إذا أوتي بمعجز من الصناعات والرقوم والنقوش وضعه على باب دار مملكته حولا كاملا، فإن ذكر أحد فيه عيبا وصل وحرم الصّانع، وإلّا أجزلت صلة الصّانع.
٣٨٨ وإنّ رجلا منهم صوّر سنبلة عليها عصفور في ثوب [حرير]«١» لا يشكّ [الناظر إليها]«٢» أنّها سنبلة عليها عصفور. فبقي الثوب مدّة حتّى اجتاز به رجل أحدب فعابها، فأدخل للملك وحضر صانعها، فسئل عن العيب فقال: المتعارف أنّه لا يقع عصفور على سنبلة إلّا أمالها وهذه مستقيمة.
فصدّق ولم يثب الصانع بشيء. وقصدهم في هذا وشبيهه الرياضة.