تظهر للندماء وكذلك الأوائل من بني العبّاس وكذلك الأوائل من بني ساسان.
٤٣٦ وأردشير هو الّذي فتح الحضر- وقيل إنّه سابور وهو أثبت. وبنى أردشير مدينة جور بفارس وكهمن أردشير- وهي فرات البصرة- وبنى أستراباد وبنى كرخ ميسان- وهي من كور دجلة- وبنى مدينة صور بالأهواز ومدينة أبلّة وغير ذلك.
٤٣٧ ثمّ ملك بعده ابنه سابور. وكان أردشير قد قتل الأشكانية الّذين كان منهم ملوك الطوائف بعد جدّه ساسان إلّا جارية وجدها أردشير في دار المملكة، فأعجبته فسألها عن نسبها فقالت: أنا خادم. فاستخلصها لنفسه فحملت منه، فلمّا حملت أعلمته أنّها حبلى وعرّفته نسبها، فنفر طبعه عنها ودعا شيخا مسنّا وسلّمها إليه وقال: أودعها بطن الأرض. فأودعها سربا من الأرض، ثمّ عمد إلى مذاكره فقطعها وودعها في حقّ وختم عليه ورجع إلى الملك وقال: فقد أودعتها بطن الأرض، ودفع إليه الحقّ وقال: إنّ فيه وديعة، ورغب إليه ووصاه أن يحفظ بها. وأقامت الجارية حتّى وضعت غلاما وسمّاه الشيخ شاه بورا، ولد الملك.
٤٣٨ ولم يكن لأردشير ولد، فرآه الشيخ يوما حزينا لذلك وكان حاصّا به، فقال: مالك أيها الملك أراك حزينا كئيبا؟ قال: لأنّي كبرت وليس لي ولد أورثه ملكي وأجعله الخليفة بعدي فيبقى ذكري. فقال الشيخ: سرّك الله أيّها