وبويصلاو ملك فراغة وبويمة وكراكو «١» ، ومشقه ملك الجوف، وناقون في آخر المغرب.
٥٤٣ وجاور بلد ناقون في المغرب سكسن «٢» وبعض مرمان، وبلده رخيص الأسعار كثير الخيل ومنها يخرج إلى غيرها، ولهم سلاح شاكّ من الدروع والبيضات والسيوف.
٥٤٤ فمن برغ «٣» إلى ما يليه عشرة أميال، ثمّ إلى الجسر خمسون ميلا، وهو جسر من خشب في طوله ميل، ومن الجسر إلى حصن ناقون نحو أربعين ميلا، ويسمّى غراد «٤» وترجمته الحصن الكبير، وفي قبل غراد حصن مبني في بحيرة عذبة الماء. وكذلك تبني الصقالبة أكثر حصونهم، تعمد إلى المروج الكثيرة المياه والآجام، فتخطّ فيه خطّا مستديرا أو مربّعا قدر ما تريد من شكل الحصن وسعة ساحته، وتحفر حواليه وتردم بالتراب المحفور، وقد أوثق بالألواح والخشب على مثال الطوابي حتّى يبلغ السور إلى الغاية الّتي تريد وتذرع له بابا من أيّ شقّ شاء، وتختلف إليه على جسر من خشب. ومن حصن غراد إلى البحر المحيط أحد عشر ميلا، ولا تنفذ العساكر في بلاد ناقون إلّا بالجهد الشّديد، لأنّ بلده كلّه متمرّج وآجام وحمأة.