على قعيقعان على دور عبد الله بن الزبير. وكان رجلا من قريش يبري نبلا، فقالت له امرأته: لم تبري هذا النبل؟ قال: بلغني أنّ محمّدا يريد أن يغزو مكّة، فلئن جاء لأخدمنّك خادما (من بعض من نستأسر)«١» . وكانت قد أسلمت سرّا، فقالت: والله لكأنّي بك قد جئت تطلب مخبأ تحمي فيه، لو رأيت خيل محمّد. فلمّا دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح أقبل إليها وقال:
ويحك هل من مخبأ؟ فقالت له: فأين الخادم؟ فقال: دعيني عنك وجعل يقول [كامل] :
إنّك لو أبصرت يوم الخندمة ... إذ فرّ صفوان وفرّ عكرمة
طرّا فلا تسمع إلّا غمغمة ... لهم نهيب خلفنا وهمهمة
لم تنطقي في اللّوم أدنى كلمة
٦٧٦ الجبل الأبيض هو الجبل المشرف على حقّ أبي لهب، وهو مشرف (على فلق ابن الزبير، وكان يسمّى في الجاهلية المستنذر.
جبل الأعرج في حقّ آل عبد الله بن عامر، مشرف) «٢» على شعب أبي زياد وشعب ابن عامر، والأعرج مولى لأبي بكر رضه كان بنى فيه فنسب إليه. وشعب ابن عامر كلّه يقال له المطابخ.
الحزورة كانت بفناء دار أمّ هاني بنت أبي طالب الّتي كانت عند الحنّاطين «٣» ، فدخلت في المسجد الحرام وكانت في أصل المنارة الّتي إلى الحثمة «٤» ، والحزورة موضع سوق. مسجد الجنّ: يقال إنّه موضع الخطّ الّذي خطّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن مسعود ليلة استمع إليه الجنّ، وهو يسمّى مسجد البيعة ويقال إنّ الجنّ بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه.