وبقرب برقويه «١» تلال رماد كالجبال العظام يكون في صعود التلّ وهبوطه الميل وأكثر، وزعم قوم أنّها نار نمرود، وهو خطأ لأنّ نمرود كنعاني ومساكنهم بابل. ومثل هذه الجبال من الرماد وأعظم منها على نهر الزاب الكبير الجائي من نواحي أرمينية (وبلد مراش «٢» . وبناحية إصطخر تفاح يكون بعض التفاحة الواحدة صادق الحلاوة وبعضها حاز الحموضة)«٣» .
٧٣٩ وممّا يحمل من فارس ماء الورد الّذي بكورا وجور، يجلب إلى بلاد الهند والصين ومصر والمغرب واليمن وسائر البلاد، وليس يعدل به ماء ورد في الآفاق. (ومن فارس ترتفع أنواع الثياب إلى أقطار البلاد، وبها ثياب الوشي الّتي ليس بسائر الآفاق كهيئتها إذا كان مذهّبا)«٦» . وبقرية من قرى دارابجرد «٧» الموميا الّتي تحمل إلى الآفاق، وهو ملك السلطان [يوجد في]«٨» غار في جبل قد وكل به من يحفظه، وهو مغلق الباب والمدخل مختوم عليه «٩» بعلامات كثيرة لمن يحضره عند فتحه، يفتح في كلّ سنة في وقت معروف، وهو الموميا الصحيح (وما عداه فمزوّر)«١٠» . وهذا الموضع لا يفتحه إلّا العدول وثقات السلطان من الحكّام (وأصحاب البرد والمعدّلين)«١١» ، ويرضخ للّذين حضروا بالشيء منه. وبناحية دارابجرد جبال من الملح الأبيض والأسود والأصفر والأحمر ومن جميع الألوان، وهو صلب «١٢» تنحت منه الموائد «١٣» والعظام (؟) والآنية المستظرفة وتحمل إلى