٧٨٩ وعن أبي العالية: إلى الأرض الّتي باركنا فيها للعالمين «١» قال: من بركتها أنّ كلّ ماء عذب إنّما يخرج من أصل صخرة بيت المقدس، يعني عين سماميح. والله إنّ مخرجها لمن تحت صخرة بيت المقدس وهي عين في وسط البحرين.
٧٩٠ وسئل عبادة بن الصامت ورافع بن حريج وكانا عقبتين بدرقين، فقيل لهما:
أرأيتما ما يقول الناس في هذه الصخرة؟ أشيء له أصل فنأخذ به أم شيء إنّما يوخذ من أهل الكتاب فندعه؟ فقال كلاهما: سبحان الله، فمن يشكّ في أمرها؟ إنّ الله تعالى لمّا استوى إلى السماء قال: بصخرة بيت المقدس هذا مقامي وموضع عرشي يوم القيامة ومحشر عبادي، وهذا موضع جنّتي عن يمينها وهذا موضع ناري عن يسارها وأنا ديّان الدّين، ثمّ استوى على العرش إلى عليين. وفيها أخبار كثيرة يطول وصفها.
٧٩١ وعبد الملك بن مروان هو الّذي بنى القبّة في أعلى الصخرة فأبرز الأموال ووكّل على ذلك رجاء بن حياة ويزيد بن سلام، وحشر لذلك الصنّاع وأمرهم أن يفرغوا عليها المال إفراغا دون أن ينفقوه إنفاقا. وتبقّى من المال بعد بنائها مائة ألف، فأمر بها عبد الملك جائزة لهما فكتبا إليه: نحن أولى أن نزيده من حلي نسائنا فضلا عن أموالنا، فصرّفها فيما شئت. فكتب إليهما: تسبك وتفرغ على القبّة، فما كان يقدر أحد أن يتأمّلها لما عليها من الذهب وكان لها