٨٢٧ وذكر أنّ معاوية سأل عبد الله بن الكوّاء فقال: أخبرني عن أهل البصرة.
فقال: يقاتلون معا ويدبرون شتّى. قال: فأخبرني عن أهل الكوفة. فقال:
أنظر الناس في صغيرة وأوقعهم في كبيرة. قال: أخبرني عن أهل المدينة.
قال: أحرص الناس على فتنة وأعجزهم عنها. قال: فأخبرني عن أهل مصر. قال: لقمة لأكل. قال: فأخبرني عن أهل الحيرة. قال: كناسة بين حديقتين. قال: فأخبرني عن أهل الموصل. قال: قلادة وليدة فيها من كلّ خرز. قال: فأخبرني عن أهل الشام. قال: جنّة «٢» أمير المؤمنين ولا أقول فيهم شيئا. قال: لتقولنّ. قال: أطوع الناس لمخلوق وأعصاهم لخالق، لا يحسبون للسماء ساكنا. وروي أنّ عمرو بن العاص قال: أهل الحجاز أسرع الناس إلى فتنة وأعجزهم عنها، وأهل العراق أطلب الناس لعلم وأعلمهم بخلافه، وأهل مصر أعقل الناس صغارا وأحمقهم كبارا، وأهل الشام أطوع الناس لمخلوق «٣» وأعصاهم لخالق «٤» .
وقال سليمان بن موسى: إذا كان الرجل علمه حجازي وسخاؤه عراقي واستقامته شامية فقد كمل.
وقال بعض الحكماء: أهل الحجاز أهل لهو ومعازف ومداعبة وتأنيث، وأهل