٨٥٢ وبصفح جبل من أرض مصر كنيسة فيها عين ماء عذب، متى مسّه جنب أو حائض غار من ساعته وأنتن جميع ما قد حصل في الحوض منه حتّى يغرف ماء الحوض ويغسل ويغرف ما بقي في العين منه «١» ، فيعود يجري على عادته.
٨٥٣ وقيل: نعم بلاد مصر، يغزى منها «٢» بدرهمين ويحجّ بدينارين، يريدون الحجّ في بحر القلزم والغزو إلى الإسكندرية.
٨٥٤ ولمّا أهدى المقوقس إلى رسول الله «٣» - صلى الله عليه وسلم - (عند كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه أهدى إليه)«٤» ما أهدى من الثياب والكراع والجاريتين القبطيتين، كان في هديته تلك عسل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أين هذا العسل؟
قيل: من قرية مصر يقال لها بنها. فقال: اللهمّ بارك في بنها وعسلها.
فعسلها إلى يومنا هذا أحلى عسل مصر وأكثره. قيل «٥» : وصاهر «٦» إلى القبط ثلاثة من الأنبياء عليهم السلام: إبراهيم الخليل تسرّر هاجر «٧» ، ويوسف عليه السلام «٨» تزوّج زليخا «٩» ابنة صاحب عين شمس، وهي الّتي نصّ «١٠» الله تعالى حديثها معه، ومحمّد - صلى الله عليه وسلم - تسرّر مارية القبطية «١١» .