٩٢٧ وولد خصليم من الحمر والبقر دوابّا مركوبة لها قوة شديدة «١» وعمل عجائب. وتعشّق جارية لأخته يقال لها خولا «٢» ووقع بينه وبين أخته نفار من أجلها، فتحوّلت إلى شرقيّ النيل وبنت «٣» هناك مدينة لطيفة وهيكلا (تنفرد فيه)«٤» حتّى رأت وهي نائمة «٥» في هيكلها الّذي بنته للزهرة كأنّها بين يدي الزهرة وهي تخاطبها وتقول لها: لأيّ شيء «٦» وجدت على أخيك في جاريتك فلانة؟ قالت: لأنّي أنفت له منها ولم آمن أن تلد له فتضع من قدره. قالت: وأيّ ضعة في ذلك وأنتم معشر البشر من أب واحد وأمّ واحدة؟ وإنّما تعاليتم فاستعبد بعضكم بعضا، واعلمي أنّه لابدّ لأخيك منها وأنّه لا يولد له من غيرها، وسيولد له منها ولد ويكون مرضيّا عدلا معظّما للآلهة تنزل روحانياتها عليه ويملك الناس دهرا طويلا وتكون أيّامه سعيدة، ولا يزال الناس بعده في دون أيّامه إلى أن تكون الآية «٧» الحادثة من السّماء، وإلى كذا وكذا يكون «٨» اجتماعهما وتحمل منه بعد كذا وكذا وهو وقت مسعود، وسيراها أخوك في منامه وتشكو إليه وجدها به، فيزداد شغفه بها وسيذكر لك أمرها فلا تخالفي فيها عليه.
٩٢٨ فلمّا كان بعد حين خاطبها أخوها فيها فعرّفته أنّها لم تكن منعته إلّا ضنّا بمثله عنها، إلى أن عرفت أنّه لا يكون له «٩» ولد إلّا منها، ولعلّ في اجتماعهما خيرا كثيرا. وزيّنت الجارية بأحسن زينة وأجلّ المتاع وبعثتها إليه، وخلا بها الملك «١٠» وسرّ بها سرورا مفرطا. وعزم الملك على أخته خردادمة «١١» أن تعود