٩٨٥ ولم يزل يعقوب مكرما معظما عنده «١» حتى حضرته الوفاة في حياة نقراوش، فأوصى ان يدفن بمكانه من الشام، فوضع في تابوت وخرج معه يوسف وكبار أهل «٢» مصر حتى بلّغوه إلى موضعه. فمنعهم عيصو من دفنه هناك لأن إسحاق وهب له الموضع، فاشتراه يوسف منهم (ودفن فيه يعقوب)«٣» . وولد ليوسف بمصر.
٩٨٦ وملك نقراوش مائة وعشرين سنة كما تقدم، وكان من أمر ابنه مع يوسف ما ذكرناه. واستوزر دارم «٤» بعد يوسف رجلا من الكهان يسمّى بلاطش فأطلق له ما كان يوسف يحذره عنه «٥» وحمله على أذى الناس وأخذ أموالهم وغلبتهم على كلّ امرأة حسناء يسمع بها في النواحي. ومكث كذلك «٦» زمانا قد «٧» بلغ من الناس أشد مبالغ الأذى (ونال منهم)«٨» كل مكروه حتى ركب يوما في النيل متنزها، فعصفت به ريح أغرقته «٩» ومن كان معه واستراح الناس من شرّه.
٩٨٧ وملك «١٠» بعده ابنه معدايوس «١١» ، وهو خامس الفراعنة، وأهل مصر يسمونه معدان. فأسقط عن الناس الخراج وأحسن فيهم السيرة ولزم الإقبال