للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داخل فيما وقع عليه القدس، (وكذلك ذكره كعب الأحبار) «١» . وقال كعب: كلّم الله عزّ وجلّ موسى بالطور فالمقطّم من القدس، وروي في التوراة أن موسى عليه السلام كان يناجي ربّه بالوادي الذي فيه المقطّم عند مقطع «٢» الحجارة. وكان في أعلى جبل «٣» المقطّم بناء للأوّل ويذكر «٤» أنه كان مطبخ فرعون فغيّر وبنيت فيه المساجد والناس يقصدونها «٥» ليالي الجمع ويتهجّدون فيها، ويقال إن ذلك البنيان «٦» على المقطّم كان موقدا يوقد فيه اذا ركب فرعون من منف الى عين شمس ومن عين شمس الى منف، وكان على القصير موقد آخر، فإذا رأوا النار علموا بركوبه فأعدوا له ما يريد. والله أعلم.

١٠٢٢ وروى أسد بن موسى قال: شهدت جنازة مع ابن لهيعة بالمقطّم فجلسنا حوله فقال: إن عيسى عليه السلام «٧» تصفّح هذا الجبل وأمه الى جانبه، فالتفت اليها وقال: يا أماه هذه مقبرة أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - «٨» ١٠٢٣ وبينا عمرو بن العاص يسير في صفح المقطّم «٩» ومعه المقوقس اذ «١٠» قال له «١١» : (ما بال جبلكم) «١٢» ؟ هذا أقرع (ليس عليه نبات) «١٣» ، ولو

<<  <  ج: ص:  >  >>