وأوّل من خطّ بالقلم بعد آدم، وكان يعدّ عدّة خطوط، وهو أوّل من جاهد في سبيل الله عزّ وجلّ، وسبى ولد قاين لمّا دعاهم إلى الله فلم يجيبوه. وأنزل الله عليه ثلاثين صحيفة، فتمّت الصحف يومئذ ثمانين صحيفة.
٥٩ ولمّا ولد إدريس أتى إبليس محويل الملك في صورة روحاني له جناحان، فأخبره أنّه ولد ليارد مولود يكون عدوّا للآلهة وسبب فسادها. فقال له الملك: أتقدر أن تهلكه؟ قال: سأحرص على ذلك. فوكّل الله بإدريس ملائكة يحفظونه. وأوصى إليه أبوه، ونبّأه الله بعد أربعين سنة من عمره.
وذكر أنّه رفع في حياة أبيه وأنّ أباه يارد عاش بعد رفع إدريس أربعمائة سنة وثلاثين سنة، وتنبّأ على عهد آدم وقد مضى من عمر آدم ستّمائة سنة واثنتان وعشرون سنة.
٦٠ ق: عن وهب: كان إدريس طويلا ضخم البطن عريض الصّدر، وكانت إحدى أذنيه أكبر من الأخرى، وكان في جسده نكتة بيضاء من غير برص، وكان رقيق الصوت قريب الخطى، وسميّ إدريسا لكثرة ما كان يدرس من كتب الله عزّ وجلّ. وقال: واستجاب له ألف إنسان ورفع وهو ابن ثلاثمائة وخمس وستّين سنة. وقيل إنّ إدريسا أوّل من نظر في علم النجوم بعد آدم، وانّ أزرائيل»
الملك علّمه علم الفلك والكواكب وسعودها ونحوسها وصور البروج.