١٠٧٦ وقد ذهب بعض المفسّرين إلى أنّ إرم ذات العماد هي «١» الإسكندرية.
وقال الناظرون فى الأعمار «٢» والأهوية والبلدان وترب «٣» الأقاليم والأمصار: لم تطل أعمار الناس في بلد من البلدان طولها بمريوط «٤» ، قرية من قرى الإسكندرية ووادي فرغانة، ومريوط بقرب مدينة الإسكندرية قرية كبيرة لها بساتين كثيرة ومنها تجلب الفواكه إلى الإسكندرية، ولوزها رقيق القشر يحتّ «٥» باليد.
١٠٧٧ وقد (ظهر فيمن)«٦» بقي بالإسكندرية بعد فتحها من الروم منوئيل الخصّي وعادوا حربا على المسلمين. قال الليث بن سعد: قال يزيد بن أبي حبيب:
جاءت الروم وعليهم منوئيل الخصّي في المراكب حتّى أرسوا بالإسكندرية، فأجابهم من بها «٧» من الروم «٨» ، وقد كان عثمان عزل عمرو بن العاص «٩» وولّي (عبد الله بن سعد)«١٠» بن أبي سرح، فسأل أهل مصر عثمان أن يقرّ عمرا حتّى يفرغ من قتال الروم ففعل. وكان على الإسكندرية سور لا يعدل به في الحصانة والإتقان والمنع «١١» . فنذر عمرو لئن أظهره الله عليهم ليهدمنَّ سورها حتّى تكون مثل بيت الزانية «١٢» يؤتى من كلّ مكان.