٦٧ وأدخل نوح في السفينة من أمره الله بإدخاله وما أمره من الأزواج، وأدخل التابوت الذي كان فيه آدم. ق: وكان من خشب الشمشار. وقال غيره:
حملته الملائكة وكان بتهامة. فأدخل مع نفسه ثمانين نفسا، روي ذلك عن ابن عبّاس رضي الله عنهما. وقال ابن جريج إنّه أدخل بنيه الثلاثة وكنائنه الثلاث وامرأته، فكانوا ثمانية نفر. عن ابن إسحاق: وكانوا عشرة نفر. عن وهب مثله. أدخل بنيه ونساءهم وأربعين رجلا وأربعين امرأة. وكذلك روي عن ابن عبّاس رضي الله عنهما. قال الوصيفي «١» انّه كان معه في السفينة ستّمائة رجل سوى ولده. وقال قوم إنّهم أعقبوا، وقال قوم: لم يعقبوا إلّا ولد نوح. قال ابن الكلبي إنّه حمل معه في السفينة امرأته وبنيه الثلاثة ونساءهم ثمانية نفر واثنين وسبعين سواهم. قال غيره: كلّهم من ولد إدريس إلّا فيلمون كاهن مصر، فإنّ ملك مصر كان أنفذه إلى الدرمشيل ليحاجّ نوحا في عبادة الأصنام، فآمن بنوح. وأدخل من كلّ زوجين اثنين.
٦٨ قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: أوّل ما حمل الدرّة «٢» وآخر ما حمل الحمار، فلمّا دخل الحمار تعلّق إبليس بذنبه فلم تستقلّ رجلاه، وجعل نوح يقول: ويحك ادخل. فلا يستطيع حتّى جزم نوح وقال: أدخل وإن كان الشيطان معك، كلمة زلّت عن لسانه. فلمّا راح نوح في السفينة قال له:
من أدخلك عليّ يا عدوّ الله؟ قال: ألم تقل كذا وكذا؟