سمغرة «١» وهم أهل جبل مرسى موسى، ثمّ تخرج إلى (وادي مدينة اليمّ)«٢» والقصر الأوّل، (وبطون مصمودة تتشعّب من أربع قبائل:
دغاغ وأصادة وبني سمغرة وكتامة، وبطون صنهاجة تفترق من قبيلتين: من قار بن صنهاج وحزمار بن صنهاج. وفي القصر الأوّل) «٣» سكنى بني طريف وحوله غراسات كثيرة. وتدخل المراكب في هذا الوادي إلى حائط القصر، وبين مخرج هذا الوادي وموقعه في البحر نحو سكّتين، ومن سبتة إلى هذا القصر مرحلة، ومن القصر إلى طنجة مرحلة.
١٣١١ قال محمّد بن يوسف: إذا خرج الخارج من طنجة إلى سبتة في البحر فإنّه يأخذ إلى جانب الشرق، وأوّل ما يلقى جبل المنارة، ثمّ مرسى باب اليمّ وهو غير مكنّ وفيه سكنى ورباط وواد لطيف يريق في البحر، وبين طنجة وبينه ثلاثون ميلا في البرّ وفي البحر نصف مجرى. ويقابل باب اليمّ من جزيرة الأندلس مرسى جزيرة طريف وبينهما ثلث مجرى «٤» . ثمّ يلقى»
بعد باب اليمّ (وادي زلول «٦» عليه ثمار وعمارة كثيرة. ثمّ وادي باب اليمّ)«٧» يصبّ في البحر، حوله بساتين وعليه سكنى وعمارة لمصمودة. ثمّ حجر نابت في البحر يعرف بالمبخة «٨» . ثمّ مرسى موسى، وهو مرسى مأمون (مشتى إلا من اللبش)«٩» ، وفيه نهر يريق في البحر. وكان عليه حصن هدمه بنو محمّد ومصمودة سنة اثنتين وثلاثمائة، ثمّ بناه أمير المؤمنين الناصر فهدموه أيضا سنة أربعين. وحول هذا الحصن في غربيّه قبائل من البربر في ساحل رمل فيه ماء طيّب وهو متصيّد أهل سبتة. وبين مرسى موسى ومرسى باب اليمّ في البرّ ثمانية أميال. وبإزاء مرسى موسى (من برّ الأندلس بورت لبّ ويقطع الغدير بينهما في نصف مجرى. ومرسى موسى)«١٠» موضع «١١» أكثر بقع الأرض