تلك النواحي مرعى وأكثرها ضرعا، ولكثرة ألبانها تعرف ببصرة الذبّان، وتعرف أيضا ببصرة الكتّان (كانوا يتبايعون في بدء أمرها في جميع تجاراتهم بالكتّان)«١» ، وتعرف أيضا بالحمراء لأنّها حمراء التربة. وسورها مبني بالحجارة والطوب «٢» ، وهي بين شرفين، ولها عشرة أبواب وجامعها سبعة بلاطات وبها حمّامان، ومقبرتها الكبرى في شرقيها في جبل، ومقبرتها الغربية تعرف بمقبرة قضاعة. وماء المدينة زعاف وشرب أهلها من بئر عذبة على باب المدينة تعرف ببئر ابن ذلفا «٣» . وخارجها في جناتها (عيون كثيرة)«٤» وآبار عذبة. ونساء بصرة مخصوصات بالجمال الفائق والحسن الرائق ليس بأرض المغرب أجمل منهنّ.
١٣٢١ قال أحمد بن فتح المعروف بابن الخرّاز التيهرتي يمدح أبا العيش «٥» بن إبراهيم (بن القاسم)«٦»[رجز] :
قبّح الإله اللهو إلّا قينة ... بصرية في حمرة وبياض
الخمر في لحظاتها «٧» والورد في ... وجناتها والكشح غير مفاض