ثلاثة أعوام، ومال مدرار مع ابنه ميمون بن الرستمية فأخرج ميمون بن ثقية من سجلماسة. (وولّى ابن الرستمية وخلع أباه، ثمّ قام عليه أهل سجلماسة فخلعوه وأرادوا تقديم ميمون بن ثقية)«١» . فأبى أن يتآمر «٢» على أبيه فأعادوا أباه مدرارا «٣» . ثمّ أنس أهل سجلماسة أنّه استدعى ابنه ابن الرستمية فيمن أطاعه من درعة ليوليه، فحاصروا مدرارا وخلعوه وقدّموا ابنه ابن ثقية وهو المعروف بالأمير، (فلم يزل عليهم واليا إلى أن مات سنة ثلاث وستّين ومائتين، وفي إمرته مات مدرار أبوه مخلوعا.
١٤٠٢ ووليها محمّد بن ميمون الأمير) «٤» إلى أن توفّي في صفر سنة سبعين. فوليها أليسع بن المنتصر بن أبي القاسم إلى أن فرّ عنها لمّا تغلّب عليها أبو عبد الله الشيعي في ذي الحجّة، وذلك سنة سبع وتسعين ومائتين. وولّى عليها الشيعي إبراهيم بن غالب المزاتي، فقتله أهل سجلماسة ومن كان معه من رجال الشيعي بعد خمسين يوما. ووليها واسول «٥» وهو الفتح بن الأمير ميمون، وذلك في ربيع الأوّل سنة ثمان وتسعين. وتوفّي في رجب سنة ثلاثمائة. فوليها أخوه أحمد إلى أن حاصره فيها مصالة بن حبوس وافتتحها عنوة فقتله، وذلك في المحرّم سنة تسع وثلاثمائة. وولّى مصالة أمرها المعتزّ بن محمّد بن سارو «٦» بن مدرار إلى أن توفّي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
ووليها بعده ابنه محمّد بن المعتزّ إلى أن توفّي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
ووليها ابنه أبو المنتصر سمجو «٧» بن محمّد وهو ابن ثلاث عشرة سنة، تدبّر أمره جدّته فمكث كذلك شهرين، وقام عليه ابن عمّه محمّد بن الفتح بن الأمير فحاربه وتغلّب عليه وأخرجه وتملّك سجلماسة.