١٤٠٥ ومن سجلماسة إلى مدينة القيروان ستّ وأربعون مرحلة، وقال محمّد بن يوسف ثلاث وخمسون مرحلة. فمن سجلماسة إلى قرار الأمير لبني مدرار، إلى حصن ابن مدرار، إلى جبل أكسرايغ «١»
، إلى مدينة أمسكور «٢»
لمطماطة وهم على مداراة لصاحب سجلماسة، (وقد تقدّم ذكرها، وبينها وبين سجلماسة)«٣»
خمس مراحل، ومنها إلى مدينة جراوة ستّ مراحل في عامر وغامر، منها موضع يعرف بالصدور «٤»
منه يخرج الطريق إلى مدينة مليلة، وهو موضع معروف قريب من العمارة على ماء طيّب، ثمّ من جراوة إلى القيروان كما تقدّم.
١٤٠٦ فأمّا الطريق من سجلماسة إلى مدينة مليلة فمن سجلماسة إلى الصدور كما ذكرنا، ثمّ إلى أجرسيف قرية عامرة على نهر ملوية. إلى جراوة «٥»
موضع كثيرا ما ينزله البربر بالأخصاص، ويروى (فيه حدثان وأنّ بني أميّة)«٦»
سيعمّرونه، إلى قلوع جارة وهي مدينة عامرة في جبل على ماء ملح (وقد تقدّم ذكرها)«٧»
، إلى مدينة مليلة. فذلك خمس عشرة مرحلة، وقد تقدّم ذكر مليلة