١٤٦٢ وملك غانة إذا احتفل (ينتهي جيشه مائتي ألف، منهم رماة أزيد من أربعين ألفا، وخيل غانة قصار جدّا. وعندهم الأبنوس الجيّد)«١» المجزّع. وهم يزدرعون مرّتين في العام مرّة على ثرى النيل إذا خرج عندهم وأخرى على ثرى أيضا.
١٤٦٣ وبغربيّ غيارو على النيل مدينة يرسنى «٢»(يسكنها المسلمون وما حولها مشركون)«٣» . وفي يرسنى معز قصار، فإذا وضعت الماعزة ذبحوا الذكور وأبقوا الإناث، وعندهم شجر تحتكّ بها هذه المعزة فتحمل من ذلك العود تلد من غير ذكر، وهذا معلوم عندهم غير منكر، وحدّث به جماعة من المسلمين الثقات. ومن يرسنى يجلب السودان العجم المعروفون ببني نغمرانة وهم تجّار التبر إلى البلاد. وما وازاها من ضفّة النيل الثانية مملكة كبيرة أزيد من مسيرة ثمانية أيّام سمة ملكهم دو، وهم يقاتلون بالنشاب.
١٤٦٤ ووراءه بلد اسمه ملل وملكهم يعرف بالمسلماني، وإنّما سمّي بذلك لأنّ بلاده أجدبت «٤» عاما بعد عام، فاستسقوا بقرابينهم من البقر حتّى كادوا يفنونها ولا يزدادون إلّا قحطا وشفاء. وكان عنده ضيف من المسلمين يقرأ القرآن ويعلم السنّة، فشكا إليه الملك ما دهمهم من ذلك فقال له: أيّها الملك لو