سأله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حراسته له فقال أبو أيوب:" خفت عليك من هذه المرأة وكانت امرأة قتلت أباها وزوجها وقومها وكانت حديثة عهد بكفر فخفتها عليك " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني ".
أو أن تكون وقائع حربية كما في حراسته - صلى الله عليه وسلم - في بدر وأحد والخندق وحنين وغيرها من المشاهد الحربية.
* * *
[(مشروعية حراسة ولي الأمر)]
وهذه جميعها أمور يجب أن يحرس فيها الإمام والقائد، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعلم قطعاً في هذه الحراسات الخاصة أنه معصوم ولكنه طلبها أو أقرها تشريعاً لأمته وحماية لكيان الجيش من التفرق وفي هذا يقول الحافظ ابن حجر نفسه:" وإنما عانى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك مع قوة توكله للاستنان به في ذلك، وقد ظاهر بين درعين مع أنهم كانوا إذا اشتد البأس كان أمام الكل وأيضاً فالتوكل لا ينافي تعاطى الأسباب لأن التوكل عمل القلب وهي عمل البدن. . وقد قال عليه الصلاة والسلام: " اعقلها وتوكل ". . قال: وقال القرطبي: ليس في الآية ما ينافي الحراسة كما أنه ليس في إعلام الله نصر دينه وإظهاره ما يمنع الأمر بالقتال وإعداد العدد ".
أما حديث عاثشة السابق فاختلاف ألفاظ الروايات فيه تشير إلى أنها حدثت أولاً كل أمر سمعته من غيرها كما في حديث الترمذي - وهذا هو ما ذكرت فيه نزول الآية وهو محتمل احتمالا قوياً أن يكون في مكة