وأما ما استدلوا به من السنة المطهرة فوقائع من اجتهاداته - صلى الله عليه وسلم - وهي كثيرة جداً ذكر أمثلة منها.
فمن اجتهاداته - صلى الله عليه وسلم - ما صدر على صورة القياس ومن هذا النوع:
١ - ما روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: إن أمي نذرت أن تحج فماتت قبل أن تحج أفأحج عنها؟ قال:" نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته؟ " قالت: نعم قال: " فاقضوا الذي له، فإن الله أحق بالوفاء.
ووجه الاستدلال بالحديث أنه " - صلى الله عليه وسلم - اعتبر دين الله بدين العباد وذلك بيان بطريق القياس " أي أنه - صلى الله عليه وسلم - أجابها عما سألت " وضرب لها المثل ليكون أوضح وأوقع في نفسها، وأقرب إلى سرعة فهمها ".
٢ - ومن هذا النوع أيضاً إجابته - صلى الله عليه وسلم - عمر بن الخطاب حين قبل عمر امرأته وهو صائم فظن أنه فعل أمراً عظيماً. قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: " هششت يوماً فقبلت وأنا صائم فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: