الآية الأولى -في أول سوره الكهف- هي قوله تعالى:(فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (٦)).
الآية الثانية في -أول سورة الشعراء- هى قوله تعالى:(لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٣)).
الآية الثالثة -في سورة فاطر- هى قوله تعالى:(فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (٨)).
أما الآية الأولى -آية سورة الكهف- فوردت في سياق آيات بينت أن الحمد لله الذي أنزل الكتاب المستقيم الذي لا التواء في نظمه، ولا تهافت في معانيه وأحكامه، ولا اختلاف في حقائقه قيماً بمصالح العباد الدينية والدنيوية، وافياً بها، مصدقاً لما قبله من الكتب شاهداً بصحتها.
* * *
(تضمُّن القرآن وجوه الخير)
أنزله على عبده ورسوله سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، فهو يوجهه به لما فيه خيره وخير دعوته، والمدعوين إليها، مرة بدفعه وشد عزيمته في سبيل التبليغ، وأخرى بإقصاره فيه للوقوف به عندما أمره به من تبيين أسباب الهداية، وفائدتها في العاجلة والآجلة، وترك ما وراء ذلك لله تعالى الذي يحاسب كل نفس بما كسبت.