فالكتاب بنص الآية هو القرآن الكريم، وعلى ذلك أجمع المفسرون وتفريع النهي عن أن يحرج صدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا المنزل إليه هو موضع إفادة عتاب التوجيه للرسول - صلى الله عليه وسلم - في الآية الكريمة.
* * *
[(الحرج لغة)]
والحرج في اللغة هو الضيق الشديد الذي لا يوجد معه في الصدر منفسح، مأخوذ من قولهم " حرجة للشجرة تكون بين الأشجار لا تصل إليها الآكلة " قال أبو زيد: " سميت بذلك لالتفافها وضيق المسلك فيها ".
قال الزجاج في معاني القرآن:" الحرج في اللغة أضيق الضيق " وقال ابن الأثير -في النهاية-: " الحرج في الأصل الضيق ".
وقد اختلف المفسرون في المراد بالحرج في الآية الكريمة، فذهب كثير منهم إلى أن المراد بالحرج في الآية الكريمة معناه اللغوي: وهو الضيق الشديد.