[أدلة القائلين بجواز الاجتهاد له - صلى الله عليه وسلم - في الحروب فقط]
واستدل هؤلاء بما وقع في كثير من الروايات في عمله بالاجتهاد في الحروب كما في إنزاله الجيش في غزوة بدر الكبرى في مكان قبل المعركة وتحوله منه إلى مكان آخر بإشارة الحباب بن المنذر، وأخذه الفداء من أسرى بدر، وأذنه للمتخلفين عنه في غزوة تبوك وغيرها من وقائع اجتهاده - صلى الله عليه وسلم - في الحروب.
واستدلوا أيضاً بأن أمر الحروب قائم على الفور لدفع ما يتوقع من مفسدة لا تحتمل الانتظار بخلاف الأحكام الشرعية فيمكن الانتظار فيها ما لم يخش الفوت كما هو مذهب الحنفية في تجويز الاجتهاد له - صلى الله عليه وسلم.